( أفراح الحرية ) حفل زفاف جماعي فلسطيني ل 250 عريسا وعروسا باستاد رفح جنوب غزة

[شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )]

( أفراح الحرية )
حفل زفاف جماعي فلسطيني
ل 250 عريسا وعروسا
باستاد رفح جنوب غزة

غزة - شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )

وسط الأهازيج وفي ظل الأعلام الفلسطينية والتركية ، والرايات الخضر ، نظم حفل زفاف وعفاف جماعي فلسطيني ، شارك فيه 250 عريسا وعروسا مساء يوم الخميس 5 آب 2010 في إستاد مدينة رفح جنوب قطاع غزة المحاصر . حيث جلست العروسات فوق منصة خشبية على شكل سفينة مرمرة التركية ضمن أسطول الحرية وقد علقت صور شهداء سفينة مرمرة التي قضوا نحبهم على أيدي الكوماندوز الصهيوني في عرض البحر الأبيض المتوسط في 31 آيار 2010 .

وقد بدأ حفل الزواج الإسلامي الكبير بعرض كشفي للأشبال يتقدمون العرسان، ثم افتتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن المجيد ، تلى ذلك عدة فقرات إنشادية حملت معاني الفرح والبطولة والانتماء للوطن، وتضمن ذلك عرض مسرحي، وسحوبات على العديد من الجوائز للعرسان، وكان من بين هذه الجوائز مبالغ نقدية وجوائز عينية مقدمة من الجمعية الإسلامية والعديد من المحلات الراعية للحفل.


وحضر الحفل الذي نظمته الجمعية الإسلامية إلى جانب الآلاف من أقارب العرسان الشيخ إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة وعدد من قادة حركة حماس.
وهنا الشيخ إسماعيل هنية الذي حضر للمرة الأولى برفقة زوجته العرسان, مؤكدا ان الحكومة ستقدم هدية قدرها 5 آلاف دولار لثلاثة أسرى معتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني وهم من بين الذين شملهم حفل الزفاف.
وخطب الشيخ إسماعيل هنية بالحضارين قائلا : "لقد قدم هذا الشعب نماذج هي موقع الاحترام والتقدير من كل أبناء الأمة في الجهاد والتضحيات وها نحن نشهد صناعة الحياة من خلال هذا العرس".

وتابع هنية قوله: "إن مدينة رفح تسجل دائماً رقماً مهماً على سلم الإنجازات والإبداعات لشعبنا الفلسطيني، فتحيةً لأهل رفح رجال ونساء وشباباً وشابات كباراً وصغاراً، وتحية لكل أبناء شعبنا في مواقع تواجده في فلسطين والخارج".
وأردف قائلاً: "ما أجمل هذا الاجتماع ونحن نشهد هذا الخير في بناء اللبنة الأولى من الأسر الفلسطينية المسلمة من كل عروسين يشاركان في هذا الاحتفال الكبير، هي رفح دائماً في موقع المقدمة والإبداع".
وعبر هنية عن أمله أن يقام حفل زفاف جماعي مماثل على أرض القدس المحتلة، وتابع: "إن هذا الاحتفال يعيد الذكرى إلى الأذهان، عندما أقمنا أول احتفال لعرس جماعي في عام 1997م، على أرض رفح".

وأكمل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني بغزة بالقول: "من واجبنا أن نكون بينكم في هذا العرس الكبير لصنع هذه الفرحة ونوجه للعدو الصهيوني رسالة أنه لن يتمكن من قتل إرادتنا في الحياة الحرة الكريمة، ولن يتمكن من قتل روح العطاء وقتل إرادة البقاء على أرض فلسطين المباركة".
وأضاف: "لقد فشلت الحرب والحصار، وسوف نمضي على طريق الحرية والعودة والاستقلال، واليوم هو يوم الفرحة لسكان رفح ولشعبنا الفلسطيني في كل مكان وفرحتنا الكبرى يوم أن تعلو هذه الرايات على كل أرض فلسطين المباركة وبعد أن يكرمنا الله بالنصر، وفرحتنا الكبرى يوم أن نرى الأسرى قد كسروا القيد وخرجوا من سجون الاحتلال".
واختتم هنية كلمته خلال الاحتفال, بالقول: "باسم الحكومة وباسم إخواننا أعضاء البرلمان الفلسطيني وقيادة الحركة وباسم الرجال والنساء وزوجتي أقدم لكم تهانينا متمنين لكم الحياة السعيدة، والخلف الصالح".
وأعرب هنية عن أملة بان يقام حفل زفاف جماعي مماثل على أرض القدس المحررة, ومؤكدا إلى أن أول حفل زفاف جماعي أقيم عام 1997 في رفح .
وقال هنية لقد فشلت الحرب والحصار وسوف نمضي على طريق الحرية والاستقلال والعودة".
وفي مشاركة عرسية رمزية ، رفعت أسماء أبو شباب خلال الحفل صورة عريسها الأسير احمد عطية أبو شباب والمحكوم بالسجن 14 عاما, كما حملت مؤمنة الرقب صورة عريسها أيضا بلال أبو دقة الذي اعتقل عام 2002 والمحكوم بالسجن 9 سنوات, بينما رفعت ريم محمد سمارة صورة عريسها الأسير مهند عبد اللطيف .
ومن جانبه ، أكد ناصر برهوم مدير الجمعية الإسلامية برفح "ان الجمعية ستقدم 500 دولار لكل عريس وعروس كهدية ومساعدة من اجل الإسهام في فتح بيوت الزوجية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة نتيجة الحصار".