أعلنت عائلَة حبش وكل من يمت لها بأي صلة، اليوم الجمعة 28 تشرين الأول 2016 ، عن تبرّأهم من إبنتهم ساندرا سولومون، التي لم تترك الدين الإسلامي وحسب، بل ونشرت الأكاذيب عن الدين الإسلامي وتغنت بحب إسرائيل وبولائها للدولة الصهيونية (الإسرائيلية).
وأضافت العائلة في بيان صحفي : ” ساندرا لم تبحث عن الحقيقة، بل بحثت عن المال والشهرة، خبر تحوّلها من الإسلام للمسيحية لم يمنحها الشهرة التي حلمت بها، فلجأت إلى إسرائيل فوجدت عندهم طلبها ووجدوا فيها مادة زخمة للإعلام”
وأكد البيان أن إسرائيل وجدت في ساندرا وسيلة لتحقيق أهدافهم وهي باستخدام اسم صخر حبش، الرجل الذي حارب من أجل
فلسطين وكتب فيها أجمل الأشعار وألف فيها العديد من الكتب السياسية، كان قلمه هو سلاحه، وسمعته الوطنية هي تَرِكته.
فيما أشاروا إلى أنها استخدمت اسم المناضل صخر حبش رحمه الله لتضفي على قصتها الفارغة الكثير من التشويق، فكان تاريخ صخر النضالي تذكرة ساندرا للمال والشهرة السريعة.
تركت الإسلام لتتوه في بحر من الضياع.
وعن القضية الفلسطينية، ألم تُعلّمها المسيحية التسامح ؟ ألم تعلّمها بأن إيذاء الغير خطيئة، وبأن التعفف فضيلة ؟ لا يتبرأ من ساندرا شعب فلسطين وحسب، بل ويتبرأ منها كل عربي حر، وكل مسلم ونصراني ويهودي عرف الحق واتبعه.
وكانت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي قد بثت مقابلة مع فلسطينية تنتمي إلى عائلة مناضلة، أعلنت تغيير ديانتها من الإسلام إلى المسيحية، وتحولت إلى ناشطة مدافعة عن إسرائيل في المحافل الدولية.
وذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي في تقرير مصور أن ساندرا سولومون (38 عاماً)، ولدت في رام الله لعائلة مسلمة تحت اسم مختلف، لكنها نشأت في السعودية قبل الانتقال إلى كندا حيث اعتنقت المسيحية هناك.
وأوضح تقرير، الذي بُث باللغة العبرية والعربية، أن ساندرا- وهي ابنة شقيقة المناضل المعروف الراحل صخر حبش ، القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- سافرت إلى كندا، حيث تخلت عنها عائلتها، وتبرأت منها تماما.
والمناضل صخر حبش، كان من المقربين من الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وهو أحد قادة الانتفاضة الثانية.
وولد يحيى حبش، المعروف باسمه الشائع صخر حبش (أبونزار)، في قرية بيت دجن بالقرب من مدينة يافا عام 1939.
وفي نكبة 1948 هجّر من قريته فوصل إلى مدينة رام الله بداية، ثم انتقل إلى مخيم بلاطة للاجئين في محافظة نابلس حيث أكمل دراسته الثانوية.
انتقل في منتصف الخمسينيات إلى القاهرة ودرس الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة عين شمس ، حيث تخرج عام 1962.
وحصل على شهادة الماجستير في الهندسة الجيولوجية من جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1965، وعمل مسؤولا لسلطة مصادر الطبيعة في الأردن.
التحق عام 1957 بحركة «فتح»، وانتخب أمينا لسر المجلس الثوري عام 1976، ثم عضوا في اللجنة المركزية للحركة، وعمل نائبا للشهيدين كمال عدوان وكمال ناصر، وأسس مؤسسة «أشبال الثورة» بعد عام 1967 في الأردن، وعمل سفيرا لفلسطين في روسيا عام 1983.
أسس «لجنة القوى الوطنية والإسلامية» عام 2000، وأسس «منتدى الفكر والحوار الوطني»، واشرف على الكثير من دورات الكادر الفتحاوي منذ سبعينيات القرن الماضي. توفي ودفن في رام الله عام 2010، وله العديد من المؤلفات الشعرية والأدبية، منها عدة روايات: النهر الغريق تسلمه وله عدة دواوين شعرية، منها: «لازم تزبط»، «الصهيل»، «لكنه وطني»، «نشيد الحجر».
ساندرا ألقت بتراث خالها خلف ظهرها، وتطوعت للدفاع عن إسرائيل في المحافل الدولية.
وقالت ساندرا إنها نشأت في بيت تربى على كره اليهود وتمجيد هتلر، ولذلك طلبت الصفح من كل يهودي قامت بسبه في يوم من الأيام.
وظهرت ساندرا وهي ترتدي قلادة بالعلم الإسرائيلي في رقبتها، إضافة لرسمها وشماً (تاتو) أعلى ظهرها يحمل اسم إسرائيل باللغة العبرية.
وختمت ساندرا حديثها بالقول: «لا أخشى أن أقتل في سبيل قول الحق، وأتمنى في يوم من الأيام أن أزور إسرائيل، وأحمل علمها، وأضرب له التحية؛ لأن إسرائيل وجدت لا لأن تُمحى».